الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

سكتوا دهرا


عقب التفجير أمام كنيسة القديسين تم القبض على السيد بلال وآخرين وتم تعذيبهم  بواسطة مباحث أمن الدولة حتى توفى سيد بلال من أثر التعذيب وقبل هذه الواقعة كان مقتل الشاب خالد سعيد على يد أبناء العادلى أيضا
ولم يكن للجماعات المسماة بالسلفية أدنى موقف مشرف تجاه هذه الأحداث بل إن الحركات والمنظمات التي تتهمها هذه الجماعات(المسماة بالسلفية) بالكفر والإلحاد كانت أكثر مروءة وأشد بسالة فى الدفاع عن حقوقهم والمطالبة بالقصاص
وتصرفت هذه الجماعات(المسماة بالسلفية) وكأنها أقلية مؤمنة في أمة كافرة ولا بد من الامتثال والصبر على الظلم حتى التمكين.
ولا يمكن أن يظن بهذا إلا معتوه.
وعندما قامت الثورة هاجمتها هذه الجماعات وهاجمت من قام بها بل وقذفتهم بالضلال والإلحاد وخلافه وكأن التكفير والرمى بالضلال والتفسيق جزء من عقيدتهم وأفتى بعض مشايخها بحرمة الخروج  تحت مسميات منها وأد أو درء الفتن الخ ....ومقاطع اليوتيوب مليئة بهذه الآراء السخيفة المبنية على فساد الاستدلال وسوء الفهم
ثم بعد نجاح الثورة وجدنا الأنوار المتلألئة البهية والسحنات المشرقة تهل علينا من كل كهف غابر ومن كل قوقعة لتتصدر المشهد وكأن الله أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجهم من جحورهم سالمين.
وعندما قال المجلس العسكرى بالتعديلات الدستورية وجدناهم يدافعون عنها وعن قبولها وكأنها الشهادتان قاذفين من ينادى برفضها بأشد أنواع  السب فمن علماني كافر إلى ليبرالي ملحد وهو دفاع فى غير موضع يبين ضآلة فكر وضحالة ثقافة ويبرهن على الضدية والحقد و الرفض للآخر لا أكثر  .
ثم بعد غزوة الصناديق وكلما خرج الثائرون لمطالبة العسكري بتنفيذ المطالب الثورية لا تجد منهم من يتبنى هذه المطالب وكأن الثوار قاموا بهذه الثورة ليسلموها لهم( تسليم مفتاح ). وحينما خرجوا سميت جمعة قندهار!!!
وعندما قتل وسحل المعتصمون من أهالي الشهداء والمصابين في نوفمبر الماضي  كانوا وكأنهم صم عمى بكم عن الأحداث منشغلين بالانتخابات .... مع أن هذه الانتخابات التشريعية نتاج تضحيات هؤلاء.
وفى الأحداث الأخيرة وبعد فضائح المجلس العسكري فى قمعه للثوار وتعرية الثائرات والتي انتشرت عبر البحار والتى اعترف بها المجلس وقال أنه سيجرى تحقيقا يخرج علينا بعض من هؤلاء ليبعد عن نفسه تهمة الجبن وانعدام النخوة باتهام الثائرات فى شرفهن ناسيا الله ورسوله ومتبعا ما يلقى الشيطان على خاطره ... غائبا عن روعه أدنى معانى الرجولة.
غيرى بأكثر هذا الناس ينخدع.........إن قاتلوا جبنوا أو حدثوا شجعوا
يا أيها القوم ....لقد سئمنا نفاقكم .....فاصمتوا....فالصمت أبلغ أحيانا من الكلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق