الجمعة، 16 ديسمبر 2011

بلاد جحا


يحكى أن جحا كان نايم جنب مراته بالليل .فهزته وقالت الحق يا جحا فيه صوت فى المطبخ باينه حرامى.قالها يا وليه ما تخافيش انتى نايم جنبك راجل...قالت له يا جحا ده ماشى فى الصالة ...قالها يا ولية متخافيش انتى نايم جنبك راجل.قالتله يا جحا ده دخل علينا .الحق يا جحا ده شالنى وماشى بيه ..قالها روحى معاه انتى سايبة فى البيت راجل.
بعض مرشحي الرئاسة عندما يتحدثون عن الواقع المصري فى برامج التوك شو يواربون فى كل إجاباتهم فتجد الكلام المطاط الذى يحمل المعنى وضده ابتغاءا لرضا البعض واتقاءا لعداوة البعض فلا يظهر لهم توجه بعينه وانما أصبحوا مثل وزراء الخارجية ذوى الأحاديث المائعة خشية فقد أصوات فصيل أو آخر فى الانتخابات الرئاسية.
 قليل جدا منهم من يعرض رؤياته الشخصية ووجهات نظره فى المشهد السياسي بصراحة ووضوح لا لبس فيه ولا يهمه إقبال فئة أو إعراض أخرى.
ومن هذا القبيل أقتبس هذه النص من على تويتر
(حمدين صباحي في حسابة على تويتر: من حقنا أن نعرف فورا من المسئول عن إدارة البلاد واتخاذ قرار فض الاعتصام بهذا الأسلوب، لابد من محاسبة المسئولين عن جر البلاد إلى أزمات متتالية)
أنا أعتبر أن هذه نكتة فلقد ثكلتنا أمهاتنا إذا كنا لا نعرف .
وهذه المواقف لم تقف عند مرشحي الرئاسة بل و الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات البرلمانية  وقادتها يرقصون على السلم فانظروا إلى هذا التصريح من المرشد العام.
بديع : لو بيننا وبين الصدام مع المجلس العسكري  شعرة لأرخيناها.
وبعد التدقيق والتفحص والتمحيص أستطيع أن أقول للمرشد أنك ستظل ترخيها أبدا (كالعادة).
فارق كبير بل النفاق يظهر في تباين  الخطاب الحزبي  فما تعرضه قواعد الأحزاب للناس في الشارع من رؤى وبرامج ثورية لإصلاح البلاد عكس ما يظهر في خطاب قادتها من انقياد واستسلام  لإدارة البلاد وكسب مودتها وغض الطرف عما ترتكبه فى حق البلاد والعباد.
ومن المفارقات العجيبة أن كل الأحزاب تتحدث عن أن نظام المخلوع موجود وأن رأسه فقط الذى سقط إلا أنها فى نفس الوقت فى شهر عسل مع حامى النظام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق