الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

الشرعية المهلبية!!!!!!!!


السؤال الجدلي الذي يثار الآن :هل المجلس العسكري سيعتبر أو هل يعتبر أن نسبة الإقبال على الانتخابات هي استفتاء شعبي على شرعيته أو بقائه في الحكم إلى أجل مسمى؟؟
الإجابة: الموافقة الشعبية على الخطوات التي يقوم بها الحاكم والانخراط فيها هي موافقة على شرعية حكمه ورضا عنها.
 ومن هنا ومن هنا تحدث المفارقة العجيبة بين مطالب الثوار الحقيقيين القابعين فى التحرير الذين يرون أن مطالب الثورة التي كانت منظورة فيما مضى لم تتحقق وما يحدث فى سائر البلاد من فعاليات انتخابية.
من على الحق؟
الثورة قامت أيا من قام بها  فهي من أجل الشعب ... ولما كان الثوار  عبارة عن فئتين الفئة الاولى تريد الانتقال والتحول الديموقراطى بحسب طرق التحول في معظم الدول الديمقراطية...والفئة الثانية لها طريقها الخاص مشاركة المجلس الأعلى فيما ذهب إليه وبين الطريقتين فرقان عظيم.
فأرادت الفئة الثانية الاحتكام إلى الشعب في استفتاء عام  ووافقت النتيجة  ما ذهبت إليه .ومن هنا ترى هذه الفئة انها على الحق نظرا لموافقة النتيجة لطرحها .
و لن أتعرض هنا لملابسات الاستفتاء وهل النتيجة معبرة عن الارادة الشعبية السليمة أم المعيبة؟
وهل تم تفعيل ما جاء بالاستفتاء الدستورى أم تم الالتفاف عليه؟.
سؤال :هل انخراط فريق من الفئة الأولى  فى الفعاليات الانتخابية أمر يضر بالثورة ومطالبها؟
الإجابة : أجل....لماذا؟
مطالب الثورة التى كانت منظورة  والتى تتمثل فى
الحد الأقصى للأجور
إلغاء حالة الطوارئ
المحاكمات العسكرية للمدنيين
رعاية اسر الشهداء والمصابين
المحاكمات العادلة والشفافة لقتلة الثوار
كلها أشياء لا تحتاج إلى برلمان لتنفيذها  والقائل بهذا مهرج ..فان الثورة التي مكنت لبرلمان لأقدر منه على تنفيذ مطالبها وإلا فليست بثورة.
وانخراط فريق من الفئة الاولى فيما يجرى من فعاليات يحتوى ضمنا القبول بها والقول بأننا سنكون فى البرلمان والميدان كلام هزلى وفيه كثير من النفاق فمعنى الاحتكام للميدان بعد الانتخابات هو اعتراف بعدم الوعى والقدرة على استيعاب وفهم الأمور على حقيقتها ممن اشتركوا فى هذه الفعاليات وهذا سوف ينال من أرصدتهم لأن من لم يشارك فى هذه الفعاليات أثبت أنه أكثر وعيا  و إدراكا وهو أحق بالتمثيل فى مرحلة قادمة وعلى العكس واتقاءا لذلك فقد يرضى هذا الفريق بفتات الفتات مما لا يقيت أى برلمانى حرصا على بقائهم فى صدارة المشهد .
ومن المضحك أن الشرعية الثورية ما زالت هى القاعدة المستند عليها حتى الآن فالمجلس العسكرى موجود على كرسى الحكم بها وكذلك كل ما يتم من فعاليات انتخابية كوميدية وما سوف يأتى من مجالس منزوعة الصلاحيات مستند أيضا على الشرعية الثورية .
من الواضح أن الشرعية لم تصبح ثورية و إنما أصبحت مهلبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق