الأحد، 11 ديسمبر 2011

الإخوان والعسكري....شهر العسل



قلنا مرارا ومنذ الاستفتاء على التعديلات أن مآل شهر العسل بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري إلى زوال فالمجلس العسكري تعود على وقوف الإخوان ضد التيارات الأخرى الرافضة له ابتغاء مقدمة المشهد السياسي.
 والجماعة طامحة إلى درجة الجموح وإن لم يظهر ذلك في أحاديث قادتها أما المجلس فيريد الحفاظ فقط على مكتسباته من عهد النظام السابق .والجموح يفرض العجلة والحفاظ شأنه التأني.  ومن هنا وضعت الجماعة نفسها بين أمرين  كل منهما علقم
إما السير مع المجلس إلى حيث يريد وكيفما يريد ووقتها ستكون الجماعة في  وضعية صعبة بالنسبة إلى بقية القوى السياسية حيث ستتأكد التهمة بخيانة الثورة والارتماء في حضن المجلس العسكري.
أو الوقوف ضد إرادة المجلس مما سيثبت  وصمها بالانتهازية والعمل لمصالحها على مدى تاريخها الفائت وقتما كانت تدافع عن المجلس تحت ذريعة الوقيعة بين الجيش والشعب وسيتأكد أيضا أن الثوار والقوى الليبرالية كان عندها كل الحق عندما قالت الدستور أولا.
إذن ماذا تفعل لو كنت في مكان جماعة الإخوان؟؟؟؟؟
الإجابة بسيطة :
أن تبادر جماعة الإخوان نفسها بعمل وثيقة المبادئ الدستورية بالاتفاق مع القوى السياسية وبنفس الكيفية التوافقية التي كانت ستحدث لو تم عمل الدستور أولا...ذلك من شأنه أن يعيد الجماعة إلى الصف التوافقي الوطني وأن يطمئن سائر القوى أن الإخوان ليس لديهم مأرب من محاربتهم على أن تضع الدستور الأغلبية البرلمانية التي و إن طمأنت فلا تعدو طمأنتها عن مجرد كلام غير منصوص عليه.
وتكون هذه الوثيقة إجبارية ملزمة للجميع وأمام الرأي العام
ومن ثم فسيجد المجلس أن كل القوى الوطنية في جانب وهو وحزب النور في جانب ووقتها فلربما يراعى حزب النور مصالحه متخليا عن جموده و تحجره وسيذعن المجلس أمام التوافق الشعبى.وساعتها فقط ستسير الأمور بسلاسة إلى بر الأمان وستكون الدولة مدنية فعلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق