الخميس، 12 يناير 2012

الإخوان المحيرون



لا الدّهرُ مُستَنفَدٌ، وَلاَ عَجَبُهْ,,,,,,,,,،تَسُومُنَا الخَسْفَ كُلَّهُ نُوَبُهْ
عندما يتجاوز الحاكم حقوق الرعية (الشعب) ويبدأ في الاستبداد تبدأ معه بعض القوى الرافضة لهذا الاستبداد في المقاومة وكلما ضاق ذرعا بهم ازدادوا قوة  ولا يزال بطش الحاكم وفساده ينتشر وقوة المعارضين له تنمو حتى يقع الصدام .
والقوى الرافضة لهذا الاستبداد تبدأ مقاومتها بالاستنكار لأفعال الحاكم  ثم محاولة تغييرها سلميا عن طريق ما يسمى بالإصلاح التدريجي (عن طريق المشاركة من خلال المؤسسات في التأثير على قراراته أو فضح ممارساته ....أو عن طريق المطالبات السلمية تحت الضغط الشعبي) وإلا فالخروج عليه(الثورة) إذا صمت أذنه وعشيت عينه وأصر على غروره وكبره وبادت فرص التغيير السلمي.
أي أن طرق التغيير حسب قوتها متدرجة من الأدنى إلى الأعلى هي كما يلي
1 – الاشتراك في العمل المؤسسي بقصد تغيير السياسات
2 – الاحتجاج السلمي
3 – الثورة
وعلى العكس من ذلك تخرج علينا الأغلبية الفائزة في الانتخابات البرلمانية بألمعيتها المعتادة لتخبرنا بأن البرلمان القادم هو الذي سيحقق المطالب الثورية التي لم تتحقق في ظل نظام العسكري بعد الثورة ....ومن هنا أبدأ:
بسم الله الرحمن الرجيم
البرلمان نتيجة لثورة 25 يناير ولم يمكن البرلمان لنفسه بل الثورة مكنت له لأن الثورة أعظم رتبة وأجل فعلا على أي طريقة أخرى للتغيير من حيث التأثير على الحكام وكذلك في الوضع العام للبلاد... ولكن للأسف (لقد صارت الصغرى التي كانت العظمى) وهنا يجدر السؤال ... إذا ضيق العسكري على البرلمان والتف على الحريات العامة وأصر على البقاء بالمشهد فكيف سيتصرف البرلمان....يقول النواب سننزل الشارع وسنعود الى الميدان....إذن الثورة فعلا هي الأحق بتغيير المشهد من البرلمان لأنها تعلو عليه أفعالا و منزلة .
...................................................................
إذن لم لم تحقق الثورة التغيير المنشود رغم أنها أعظم طرق التغيير الشامل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الإجابة البسيطة :الإخوان المسلمون
عندما انفصل الإخوان عن الميدان وانحازوا إلى المجلس العسكري والفلول وانضمت إليهم الجماعات المسماة بالسلفية برغبتهم في إجراء التعديلات الدستورية وما تلي ذلك من إجراءات وفعاليات سياسية غير ثورية كانت الجماعة كالخنجر في ظهر الثورة فلقد تخلت عن الحالة الثورية مؤثرة مصالحها التاريخية وحلمها المتجذر في الحكم بما يضمن لها الحصول على أعلى نتيجة ممكنة.
ولا شك ثم لاشك ثم لا شك أنه لو لم ينفصل الإخوان عن الثورة لتبعتها السلفية ولكانت كل المطالب الثورية متحققة الآن....إذن من الذى أجهض الثورة؟؟ ولكن..لعل الله أراد أن يميز المنافق من الصادق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق