الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

الرئيس ......الإخوان .......كش ملك




في آخر تدوينة لي بعنوان (إعلان مرسى ...حياة أو موت) قلت أنه على القوى الوطنية الاستعداد لفاصل دموي مع الإخوان وكذلك في تدوينة "الإخوان( السمع والطاعة) .... والأيديولوجية .... وما بينهما من تداخل" بينت هذا الفارق الذي يغيب عن الكثيرين عندما يتعرض أحد لسلوك الجماعة وهذه التدوينات تبدو قريبة الشبه من بعضها لأن الفروق في المضمون بينها دقيقة بل رقيقة جدا تحتاج للتأني والمراجعة .
وأنا أتعرض اليوم ثانيا لموضوع السمع والطاعة من منظور آخر .
و السمع والطاعة أمر شائك فإنه يعبر إما عن
 أولا : بينة من الأمر
 كما في علاقة الصحابة بالرسول صلى الله عليه وسلم فهم علموا وعرفوا وشاهدوا أن النبي هو الحق المحض كما قال صلى الله عليه وسلم "من رآني فقد رأى الحق" وفى الحديث "فإن الشيطان لا يتمثل بى" ومن ذلك فهم كانوا على الحق . وهذا شأن المتصوفة مع أشياخهم .
ثانيا : القهر و الإجبار
ولكن السمع والطاعة في هذه الحالة أمر تنظيمي كما يحدث في الجيش فتنفيذ الأوامر العسكرية أمر ملزم لكل جندي بحسب ما يرى القائد والطفل لوالديه ......إلخ وهو ليس بالضرورة يعبر عن عقيدة وإنما عن انصياع واضطرار.
والسمع والطاعة لجماعة الإخوان لا شك هو عقيدة.... فممارسة الإخوان للسياسة هو مرحلي حتى التمكين واتباع قواعد اللعبة السياسية والانصياع للقانون غير متأصل فيهم بل لا يعتقدون في ذلك أصلا ((("انظروا كم داس الرئيس على القضاء وأحكامه " حتى أننى تحاورت مع أحد الاخوانيين فقلت له الرئيس كذب فى كذا وكذا وكذا وهو يصدق على كلامي حتى أنهيت سردى فرد قائلا  وإيه يعنى هوه اللي بيكدب هيدخل النار ماهو حيستغفر))) وهذا يدل على الوجه الخلفي  للجماعة "Back End" فبالنظر إلى العمل العام في الدولة وتقلد المناصب حتى رأس الدولة  نجد أنه متاح للجميع ولا يحتاج إلى عقيدة معينة للوصول إليه بل إلى العمل العام والالتحام بالجماهير لا غير و لكنه ليس مشروعهم ولا أيديولوجية نشأتهم وتكونهم ومن ثم تجد أنهم لا يملكون فكرا سياسيا ولا خطة للتعامل مع مؤسسات الدولة حتى وإن كانت مرحلية بالنسبة لهم وإنما هم كعسكري الجيش يأخذ غرضا ثابتا لا يحيد عنه ببصره.
والغرض في الأساس من هذه التدوينة هو مناقشة ماذا يعتقدون؟؟؟ و كيف تأتت هذه العقيدة ؟؟؟؟ وهل قيادات الجماعة تعتقد فيما يعتقد فيه قواعدهم؟؟؟.يعلم الجميع أن بدايات الجماعة كانت دعوية منسلخة عن منهج المتصوفة حسب تاريخ البنا وأرادت العمل بالسياسة فدمج البنا المنهج التربوي مع الرؤية السياسية دمجا ووضعهما في قالب واحد مشوه لا هو سياسي ولا هو دعوى ونصب من نفسه شيخا مطاعا ومن تبعه فتعاملوا إما مع الأطفال عند نشأتهم للسيطرة على تكوينهم العقلي و الفكري وإما مع من ليس له فكر وغير مكتمل الشخصية الفكرية والثقافية ومن ثم فكانت الجماعة خط إنتاج واحد للأعضاء وكأنهم شخص واحد تم استنساخه فكريا وعقائديا ويتم تعظيم فكرة دولة الجماعة في داخلهم وإقناعهم بأنهم فوق غيرهم من الناس درجات وأنهم على الحق وغيرهم على الباطل و أنكم مهما فعلتم من تعد على الغير في سبيل الدعوة فلا ضير وعلى هذا المنوال تتم التربية و الترقية داخل الجماعة . والعقيدة في الأساس هي المكونة لكيان المرء والتخلي عن العقيدة هو انهيار لبنيته الآدمية والتنازل عن نصرتها جرم لا يغتفر وهذا حالهم الآن فالرجوع عن القرارات الرئاسية (الإعلان الانقلابى) هو تنازل عن نصرة العقيدة عند الجماعة ودونها الموت ولذلك أظن أنهم سيعلنون الجهاد قريبا ..... وهذا ما أود أن يعرفه الجميع وهذا ما كنت أستغربه من خلال تعامل القوى السياسية والجماهير مع هذه الجماعة بعد الثورة .... ولربما تنقلب الجماعة على مرسى فى مشهد تمثيلى حتى تستبقى بعضا من تعاطف بعض الناس معها (أو تقتله  هههههههه)أما السؤال
وهل قيادات الجماعة تعتقد فيما يعتقد فيه قواعدهم ؟؟؟
الإجابة : لا
فالمرشد العام ينظر إليه أعضاء الجماعة على غير ما هو عليه وهو يعلم ذلك لأنه وهو عضو عادى كان يظن أن مرشده العام رجل فوق العادة ووجد نفسه على نفس الكرسي وهو رجل تحت العادة ومن ثم وللحفاظ على مكتسباته وموقعه يتم إيهام الأعضاء أنه أكثرهم علما ووعيا وإدراكا وفكرا وتأييدا من الله ولعلهم يحسبونه خارقا للعادة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق