الثلاثاء، 19 يونيو 2012

الاخوان المتناقضون(المـ...........)



عقب الانتخاباات البرلمانية وفوز الحرية والعدالة والنور بالأغلبية البرلمانية  لم يخل قول متحدث من أى من الحزبين من الثناء على قضاء مصر الشامخ حيث أنه الضمانة  للوصول إلى الدولة الديموقراطية عبر الانتخابات النزيهة وكذلك توجيه التحية عبر البرلمان إلى المؤسسة القضائية لمجهوداتها فى انجاز تلك الانتخابات.
ثم بعد حكم الدستورية ببطلان قانون الانتخابات وحل المجلس فوجئنا بسيل من الاتهامات موجهة الى أعلى هيئة قضائية فى البلاد بأنها مسيسة  وذهب القضاء الشامخ مع الريح عبر تعليقاتهم على الحكم.
والرجل صاحب المنطق البسيط يستطيع أن يعلق على ذلك بقوله(ما يشكر فى السوق إلا الرابحان) وهذا المثل وإن صح إلا أنه لا يصح أن يكون سلوك حزب سياسى يريد أن يقود دولة وإنما يصلح لبائع فى سوق الخضار أو تاجر بهايم.
والمنطق هنا هو أنه لا يمكن لأحد أن يكسبك الثقة فى شىء ما ثم يفقدك الثقة به وقتما يشاء  لأن ذلك يفقدك الثقة فيمن يوجهك أيضا نظرا لنفاقه وادعائه على الآخرين من أجل تعزيز حظوظه وترسيخ مكتسباته.
وكما حدث عبرعقود من وصف دولة اسرائيل بالعدو الصهيونى  فى كل هجمة تحدث على الأراضى الفلسطينية وبرغم ذلك لم يكن ضمن كلام مرشحهم للرئاسة أو مرشحيهم البرلمانيين أى شىء يشير إلى قطع العلاقات مع هذا العدو فى حال الوصول الى السلطة ولا أظنه سيحدث .
وهم الذين أثنوا ثناءا غير عادى على القوات المسلحة ممثلة فى المجلس العسكرى لحمايته للثورة ورفضوا رفضا باتا المطالبة بتقديم انتخابات الرئاسة بعد أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء عندما طالب شباب الثورة بذلك وتراهم الآن يسوقون هؤلاء الشباب إلى التظاهر ضد حكم الدستورية والاعلان المكمل ....رغن أنه فى وقت سابق تحدث نائبهم الفلوطة فى البرلمان عن عزمه التقدم بقانون عن (تنظيم) التظاهر نظرا لأن التظاهر وقتها كان ينال من رصيدهم وأصبحت القوات المسلحة فى أحاديثم الآن هى التى دافعت عن الوطن فقط دون أدنى ذكر عن حمايتها للثورة.
الاغلبية البرلمانية والمجلس العسكرى اشتركوا فى قتل الثورة منذ الاستفتاء والاعلان الدستورى الأول فعيب على من ينتمى إلى شباب الثورة الانحياز إلى أيهما لأن ما بينهما هو.....خناقة بلطجية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق