السبت، 16 يونيو 2012

الثورة المضحكة


عقب تخلى مبارك عن الحكم أعدت البى بى سى تقريرا مصورا عن الثورة المصرية تحت عنوان الثورة الضاحكة "أنصح برؤيته" وأظن أن التسمية كانت الثورة المضحكة  ولكن تم تغيير اسمها.
الطفل(العيل) الصغير عندما يطلب شيئا من  أحد أبويه ولا يتم تلبية هذا الطلب فإنه يرتمى على الأرض ويظل يضرب الأرض بيديه ويصرخ ويرفس برجله فى الهواء وربما يقوم بتقطيع ملابسه ليبين عدم رضاه عن قرار أحدهما أو كليهما فإذا تم تلبية الطلب فإنه يقوم مسرورا مبتهجا من وقته وإذا تركاه فإن صراخه يقل مع الوقت وتخور قواه رويدا رويدا ليقوم بعد ذلك إما ضاربا بوذا(مكلضم) لفترة من الوقت أو ينام ثم يصحو وكأن شيئا لم يكن ليمارس حياته الطبيعية فى المعيلة.
وبالنظر إلى الفعاليات الثورية من بعد استفتاء 19 مارس 2011 وانتهاءا بحكم الدستورية بحل المجلسين وبعدم دستورية قانون العزل نجد أنه فى جميع المناسبات (مثل ..... الغاء المحاكم العسكرية للمدنيين ..... الحد الاقصى والأدنى للأجور ..... تعويضات اهالى الشهداء والمصابين.....أحداث محمد محمود....أحداث مجلس الوزراء....أحكام قتلة المتظاهرين...نزول الثلاثى المرح (صباحى...ابو الفتوح ....خالد على )الى الميدان بعد الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة وبعد خسارتهم لعمل مجلس رئاسى....وأخيرا أحكام الدستورية بحل البرلمان ووقف قانون العزل) كان يتم الاحتشاد فى ميدان التحرير بهتافات مدوية فى أول يوم ثم تتضاءل رويدا رويدا حتى تنتهى وينفض الجميع بغير نتيجة تماما كما يتم بين الابوين و العيل الصغير.
ونجد أنه من المستغرب أن يطالبوا المجلس العسكري بتنفيذ مطالبهم وهم يهتفون يسقط حكم العسكر وهذا من العجائب .فلم أسمع من قبل عن نظام يثور ضد نفسه أو يسقطها لتلبية هتافات البعض.
ومن أشد المضحكات أن هذه الكوميديات الثورية كان يشارك فيها المجموعة المسماة بالنخبة بما فيها الأحزاب السياسية  وعلى رأسها التى كانت الأغلبية البرلمانية وإن دل هذا فإنما يدل على أن فى مصر أحزاب صبيابية ومعيلة سياسية .
ومن أكثر النكت إثارة للضحك قول البعض وعلى رأسهم الكتاتنى أن....الثورة مستمرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق