الأحد، 3 يونيو 2012

الشعب يريد وسيلة مساعدة


عقب النطق بالحكم فى قضية قتل المتظاهرين تباينت ردود الأفعال فمن ثائر إلى مغموم إلى حزين إلى غير مهتم إلى سعيد بالحكم.
وخرجت تلك الجموع الغير راضية بالحكم إلى الميادين العامة للتعبير عن سخطها على الحكم ثم رويدا رويدا تباينت الشعارات كعادة المصريين وانضمت القوى الانتهازية إلى الركب مثلما فعلت من قبل حتى تحافظ فقط على مكتسباتها وحتى لا يتم الجنوح بالشعارات إلى مناهضة مكتسباتهم وإن من العجب تقدم المترشحين الخاسرين فى الانتخابات الرئاسية للصفوف......والسؤال الواجب طرحه الآن ....ماذا يريدون؟؟؟؟؟؟؟؟
ألف باء.... أن الثورات تضع القواعد عنوة ...... وتحكم قهرا......وتفعل ما تريد قسرا....وتبطش بأعاديها .... وترغم مناوئيها على الإذعان لما تريد.....
ومما سبق نستطيع أن نقول أنه لم تقم ثورة فى مصر.
ففى أحداث نوفمبر 2011 عندما تم قتل وسحل أهالى الشهداء والمصابين امتلأ ميدان التحرير عن آخره لإحياء مطالب الثورة المنسية لولا أن ذكرتهم بها الشرطة العسكرية بالقتل والسحل من دون داعي ثم من بعدها توالت الأحداث حتى تحدد موعد انتخابات الرئاسة ومرت الكرنفالات الانتخابية دون أن يثور أحد من أجل شىء يسمى مطالب الثورة والكل انشغل بدعم هذا المترشح أو ذاك علما بأن كل هؤلاء المترشحين كما قلت سابقا لا كرامة لهم حيث ترشحوا على غير صلاحيات دائمة ولا يرضى بهذا إلا الهمل أدنياء النفوس حتى إذا جاءت المحاكمة وصدر الحكم بما لا يرضاه البعض قامت الدنيا .....وينبغى هنا التعرض لبعض الأشياء
أولا: الشعار السائد بعد النطق بالحكم كان الشعب يريد اسقاط النظام....ولا يقول بهذا إلا عبيط ...لأن المفروض أن الشعب هو الذى يسقط النظام لا أن يريد إسقاطه...لأن النظام لن ينهار بمفرده ...فإذا كنتم تريدون إسقاطه فأسقطوه... والنظام ليس فى ميدان التحرير كما نعلم.
ثانيا: إذا كنتم تريدون الحكم على مبارك بالإعدام فاعدموه....اذهبوا إلى المركز الطبي وطره واجمعوا كل المتهمين وقطعوا رؤوسهم فى الميدان وقتها سيكون للميدان حاجة ...وإلا فممن تطلبون؟؟؟
ثالثا: هل مطالب الثورة كانت متحققة حتى النطق بالحكم ثم جاء الحكم  فأزال ما نحن فيه من سعادة ويمن بالنتائج التى تحققت؟؟؟؟...لم يحدث....لم يتحقق شىء على الرغم  من التهليس الذى يتم فى البرلمان بمجلسيه وكان كل المتشدقين بالثورة يمارسون شئونهم اعتياديا .....حاجة تقرف.....شعب قوال وليس فعال.
وأستطيع أن أقول أن نهاية هذه التظاهرات سوف تؤول إلى لا شيء يطعم جائعا أو يؤمن خائفا كما حدث من قبل
والشىء الوحيد الذى يضمن أن يسقط النظام هو العودة إلى  11 فبراير 2011 ووضع القواعد رغما عن الجميع بمن فيهم أصحاب المغانم و الغنائم والأسلاب الذين يتحدثون باستمرارية الثورة ليلا ونهارا وهم أول من قطعوا أواصرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق