الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

نفاق القوى السياسية ومسئوليتها عن سوء أوضاع البلاد(وتقدرون فتضحك الأقدار)


المعروف أن الضغط الشعبى يتم على نظم الحكم الديكتاتورية لإنفاذ مطالب معينة  أما أن يحدث الضغط بعد ثورة فهذا نوع من التهريج وإلا لا تسمى ثورة وهذا ما حدث فى الشأن المصرى.
فعقب الثورة كان يتم الضغط على المجلس العسكرى لتنفيذ مطلب ما من مطالب الثورة والغريب والعجيب ان الذى كان يداوم الضغط هو شباب الحركات بعيدا عن القوى الاليفة والمتواطئة أحيانا الإخوان والسلفية وبقية الأحزاب....ومنذ شهر يوليو وكلما دعى الشباب إلى تظاهرة للضغط على  المجلس العسكرى وحثه على تنفيذ المطالب الثورية قالت هذه القوى المريضة أن هذه وقيعة بين الشعب والجيش..فيقوم المجلس العسكرى بإرضاء هذه القوى على حساب شباب الثورة وكان آخرها 18/11...وهذا ما كنت أحذر منه الشباب(الثوار) فلقد قلت لهم لا تخرجوا الا على مطلب موحد حتى لا يتناقص عدد المتظاهرين مع تقديم بعض الارضاءات  للقوى المنافقة..وبرغم ذلك خرجوا....وبالنظر إلى أحداث 18/11 وما يليها نسأل هل لو لم تنقض قوات الشرطة على العتصمين من أهالي الشهداء والمصابين أكانت هذه التظاهرات الشعبية ستحدث ضد النظام؟؟؟؟؟؟؟
وإجابة هذا السؤال سنتحدث عنها بالتفصيل ولكنني هنا سأتعرض للسؤال المباشر أولا...لماذا هذه القوى منافقة ورخيصة؟؟؟؟
الإجابة :هناك بعض الأشياء التى كانت مطالب لابد من تنفيذها وامتلأ الميدان من أجلها مثل
1-     المحاكمات العسكرية للمدنيين
2-      إلغاء قانون الطوارئ
3-     الحد الأقصى للأجور
4-     قانون العزل السياسى
5-     وغيرها
كل مطلب من هذه المطالب كانت القوى السياسية وبزعامة القوى الراديكالية  تتظاهر من أجلها ثم تنفض فى نهاية اليوم من غير جدوى أليس هذا يعد (لعب عيال) فكل مطلب من هذه المطالب يستحق ألا يغادر أحد الميدان ويرابط فيه من أجل تحقيقه...ولكن الذى حدث هو عكس ذلك وكأن هذه القوى كانت تتظاهر تضامنا مع دولة أخرى أليس هذا قمة العبط والاستعباط  والهبل والاستهبال...فأية قوى سياسية هذه؟!!!!! ثم تراهم بعد ذلك يقومون بكرنفال الانتخابات وكأننا نعيش فى الجنة......إن الشهداء والمصابين هم أصحاب الفضل على كل القوى السياسية بلا استثناء ألا يستحق هؤلاء عزوف القوى السياسية عن ممارسة أى نشاط سياسى والاعتصام  حتى ينالوا استحقاقاتهم ولكن للأسف كانت تتم فعاليات الدعاية الانتخابية وتعليق اللافتات والصور الانتخابية بينما هؤلاء وذووهم فى الميدان يعتصمون  ولا تعلم تلك القوى المنشغلة بمصالحها عنهم شيئا.
أليس هذا هو عين النفاق ونكران الجميل....أحيى ثم أحيى تم أحيى القوى التى عزفت عن المشاركة فى هذه الانتخابات نظرا لصدقها مع النفس ومع الشعب ومع الله؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق