الثلاثاء، 26 فبراير 2013

الانتخابات النيابية....(المشاركة ......المقاطعة.....وما بينهما)


الانتخابات النيابية....(المشاركة ......المقاطعة.....وما بينهما)
عندما شارك حزب الوفد وجماعة الإخوان في انتخابات 2010 تم اتهامهم من بقية أحزاب المعارضة بالتواطؤ مع النظام وبصرف النظر عما إذا كانا على توافق مع النظام في المحاصصة من عدمه إلا أن دخولهما الانتخابات كان له أكبر التأثير في إظهار فجاجة التزوير ولو أنهما لم يشاركا فيها لمرت الانتخابات بنزاهة مفرطة نظرا لأن الحزب الوطني كان سيتحدى نفسه.
والوضع الآن مرتبك...... لماذا؟؟
1- جماعة الإخوان
 تحاول جاهدة أن تكمل السيطرة على كل المناصب التنفيذية في طول البلاد وعرضها حتى تسخر موارد الدولة لخدمة الدعاية الانتخابية خاصتها وحتى تضخ موظفيها كأمناء لجان .
وكذلك فهي ممثلة في رئيس الجمهورية الأكلاشيه لا تلقى بالا(آذان من طين) لمطالب القوى المدنية المتمثلة في جبهة الإنقاذ أو مبادرة حزب النور المفيق من الغيبوبة حديثا مما يجعل السلطة التنفيذية بأكملها رهن إشارة الجماعة ناهيك عن النائب العام الذي سيتغاضى عن تحريك الدعاوى ضد أفراد الجماعة خلال تلك الفترة .
وفى خضم ما يتم من أخونة وما يجرى في بقاع الوطن من تظاهرات واعتصامات وعصيان وتجاوزات وتعذيب وقتل للشباب وتدهور اقتصادي متسارع  تدعى الجماعة وأذيالها من التيارات والأحزاب الصغيرة بأن التيارات المدنية المتمثلة في جبهة الإنقاذ ترفض الاشتراك في العملية الانتخابية نظرا لتدنى شعبيتها والخوف من عدم الحصول على الأغلبية التي تمكنها من إنفاذ ما تريد .
2- جبهة الإنقاذ
برغم أنها تمثل ضميرا حيا إلا أنها ليست نموذجية مقارنة بما يجب أن تكون عليه  فمن بعد انتخابات الرئاسة ثم جمعية تأسيس الدستور ثم الإعلان (الدستوري) البلطجي ثم أحداث الاتحادية و ما قبل الاستفتاء ثم قانون الانتخابات الاخوانى  والجبهة تدير معارضتها عبر الفضائيات من العاصمة وهى بذلك أخطأت في شيئين
الأول : أن مطالبها لم تتحد مع مطالب الشباب ففي حين يقول الشارع بسقوط النظام وبوجوب محاكمة الرئيس لإجرامه وقتل نظامه وجماعته للمتظاهرين نجد أن رموز الجبهة تتحدث عن الرئيس المنتحب وأنه لم يقل أحدا بسقوط الرئيس  ولكن بتأثر شرعيتة الأخلاقية فيجد المتابع فجوة بين الجبهة والشارع على الرغم من أن الجبهة تستمد قوتها من الشارع   وكان بإمكانها عمل التوحد المطلوب بين كل القوى الحية على المطالب والتي لو رأى النظام أن الكل متوحد عليها لسلك كل سبيل لاسترضاء الجبهة وما كان ليستغل تباين المطالب بل وتضادها أحيانا من أجل توظيفها لمصلحته
الثاني : أن النظام بتياراته كما يعلم الجميع يعتمد على الكتل التصويتية بالأرياف ذات الثقافة والمعرفة السياسية المتواضعة بل الضحلة ومن ثم فلا يجب مخاطبة هذه الكتلة التصويتية من القاهرة عبر الفضائيات فهذه سذاجة أطالت في عمر الصراع السياسي .
فالناس في المدن ذات الطابع الريفي تضع في اعتبارها من يضعها في اعتباره فلو أن المواطنين البسطاء وجدوا عمرو موسى أو البرادعى أو صباحي أو أي من رموز الجبهة ومشاهيرها  بينهم في الريف (مدنا وقرى) لاستطاعت الجبهة عبر البسطاء  أن تزلزل النظام  من ذي قبل. فسبعة أشهر بعد الانتخابات الرئاسية كانت كافية للجبهة كي تقوم بمسح لكل شبر في مصر انتشارا .ولذا فأنا أرى أن قول الجماعة أن الجبهة تخشى أن لا تحصل على الأغلبية البرلمانية في الانتخابات المقبلة في حالة المشاركة فتفقد نزاهتها إذا لم تذعن للنتائج  فيه بعض الوجاهة على الرغم من أن بيت القصيد للجبهة ليس هو الأغلبية البرلمانية وإنما هو إرساء مبادئ الديمقراطية وتداول السلطة  .
لم نصل إلى نتيجة!

هناك شيء من اثنين لا ثالث لهما
إما
أن توحد الجبهة مطالبها مع الشارع وتكون نبرتها حادة  مع النظام  من غير هوادة وتنتشر في ربوع  مصر عبر رموزها حتى يشعر البسطاء بأنهم معتبرون ومؤثرون فى سياسات بلدهم وهذا من شأنه أن يحرك الكتلة الراكدة التى تستطيع التغيير آنيا فهؤلاء الذين حين تحركوا تنحى المخلوع فورا
أو
المشاركة في الانتخابات بأقصى الضمانات الممكنة للحيلولة دون تزوير الانتخابات حتى يتم فضح ممارسات النظام إن أقدم على ذلك فأربعة مراحل انتخابية يمكن الانسحاب من أيها في حالة ممارسات انتخابية غير مشروعة من قبل النظام
.................................................
قراءتي
أشك إلى حد بعيد أن هناك انتخابات ستجرى في ابريل لعدة عوامل
1- مع تزايد الأحداث الدامية وسقوط القتلى والمصابين تزداد سخونة الأحداث وتزداد التصعيد ومن ثم فلا يوجد مناخ مواتى لاجرائها
2- أتوقع التزايد المستمر فى أسعار السلع  وانخفاض قيمة العملة أكثر فأكثر مما سيثير قطاع كبير من الفقراء ومحدودى الدخل نتيجة لفشل الرئيس وحكومته الاقتصادى والسياسى وحينها سيدخل على خط الاحتجاجات قطاع كبير من المجتمع لم يشارك من قبل
3- أتوقع ازدياد حالات السرقة بالإكراه على نحو غير مسبوق مما سيدعم السخط الشعبى على الرئيس وجماعته
4- أتوقع استهداف منتسبى جماعة الاخوان من العامة بدنياً لكونهم خدعوهم وجروا البلاد إلى متاهة وتسببوا فى اراقة الدماء
5- أتوقع أن يتدخل الجيش عما قريب نتيجة احتراب بين الجماعة وأعوانها من الداخل والخارج وفئات من الشعب في مناطق كثيرة من مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق