الثلاثاء، 7 فبراير 2012

ليس برلمان الثورة


معظم أعضاء البرلمان أغلبية وأقلية  يظهرون على الفضائيات أو فى وسائل الإعلام منذ تخلى مبارك و يقولون أن النظام لم يسقط والذى سقط إنما هو رأس النظام فقط  وفى داخل الجلسات نسمع منهم العجب العجاب  منها على سبيل المثال (إذا سقطت الداخلية سقطت الدولة  -  يجب التفريق بين الثوار والبلطجية – على وزارة الداخلية استعمال حقها فى الدفاع عن نفسها بكل طريقة )وهذا الكلام على مجملة وعلاته فضيحة برلمانية بل جرسة.
وأنا أسألهم الآن....هل جسم النظام الذى لم يسقط يوجد فى مصر أم فى بلجيكا؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فلول النظام فى المجتمع المدنى معروفون للجميع وتم عزلهم شعبيا فى الانتخابات وكذلك فلول النظام فى الوزارات المدنية باستثناء الداخلية والذين يشغلون مناصبا قيادية معروفون بالاسم ومعظمهم فى أماكنهم حتى تاريخه ولأنهم يعلمون أن الناس تعرف أنهم محسوبون على النظام السابق فتحركاتهم محسوبة....ولا يستطيع أحد إلا مخادع أفاك أن يقول بعدم وجود فلول فى الداخلية والجيش... فأين هم؟؟ أريد من السادة ممثلي الشعب أن يذكروا لى فلول النظام داخل هاتين المؤسستين وهذا بمثابة تحدى .
ولهذا فمن المستغرب أن يقول البعض بوجوب أن تقوم الداخلية بإعادة هيكلة ذاتها أو قيام المجلس الأعلى بذلك
وهذا الكلام إنما يدل على عجز البرلمان (عجز تكنوقراطى)عن الوفاء بمتطلبات الثورة.
جسم النظام القديم كالورم الخبيث بالنسبة لجسم الدولة ...وكذلك فلول الداخلية بالنسبة إلى جسد الوزارة ومن ثم فإن أى محفز للداخلية هو محفز لفلولها ما لم يتم محاصرتهم أو استئصالهم  وإلا سيكون تدعيم الداخلية بشكلها الحالي هو إنتاج نظام أبشع من القديم ففي المثل (الضربة التي لا تقتلني تقويني).
لا شك أن فى الداخلية من هم متورطون فى جرائم تعذيب وقتل وسفك وإثراء على مدار عقود ولا شك أنهم لا يريدون للنظام العام أن يستقر و يقومون بزعزعته كلما أحسوا بخطر ما ......وفى أحداث بور سعيد أكبر دليل على ذلك فقد تمت تلك الأحداث فجأة وعلى غير استدعاء وبدون مقدمات.
عقب الثورة مباشرة وعلى القنوات الحكومية (الأولى والمصرية) كانت توجد أرقام للإبلاغ عن قضايا الفساد الادارى  وعلى حد علمي تم الإبلاغ عن عشرات الآلاف من هذه القضايا ولكنها حبيسة الأدراج حتى تاريخه فهل ترجون أيها النواب أن تتقدموا بالدولة إلى الأمام فى ظل هذا النخر فى جسم هذا البلد...
أستطيع أن أقول وأنا أشاهد جلسات هذا البرلمان ... أن البرلمان نفسه هو أكبر دليل على أن مبارك قام بتجريف الحياة السياسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق