الخميس، 12 ديسمبر 2013

المصريون .....والفساد




فى يوم 30 يونيو فى المظاهرة الرائعة ضد الإخوان ورئيسهم  ومن والاهم كنت و اخوتى ضمن آلاف كثيرة من البشر نهتف ضد مرسى وحكم المرشد ولم يمنعني التظاهر من دوام التفكير فيما هو آت بعد ذلك ..... والذي جنح بذهنى إلى ذلك هو أن كم هائل من الذين انتهزوا حالة الفراغ الامنى في البلاد للاستيلاء أو التعدي أو أخذ ما ليس لهم كانوا ضمن المتظاهرين  مما دعاني إلى القول لأحد اخوتى أن كثير من هؤلاء المتظاهرين لا يعرفون أن يد القانون ستطالهم لو تغير النظام.
عندما اندلعت أحداث 25 يناير2011 وما تلاها من فراغ أمنى استحل كثير من الناس تبوير أراض وكذلك التعدى على أراض وقدرت تلك المساحة بـ 900 ألف فدان (أراض زراعية+أملاك عامة) ومن يسكن بجوار مجرى نهر النيل يستطيع أن يرى كمية التعديات وهذه الاراضى لو تكلف البناء فيها ألف جنيه لكل متر مربع (طابق واحد) فيكون المنصرف فيها 3780000000000 جنيها أي أربعة تريليون جنيه هذا بخلاف من تعدى على أرض بغرض الانتفاع كحديقة أو مساحة من شاطئ أو كشك مخالف الخ من مظاهر العشوائية كالإشغالات وخلافه فمن أين جني المخالفون تلك الأموال؟؟؟؟؟
يعلم الجميع أن التجارة أو الاقتصاد غير الرسمي يسرى في الجمهورية مسرى النار في الهشيم فكم من مليونير يعيش بيننا ونعرفه و لا تعلم عنه الدولة شيئا ولا يؤدى ما عليه تجاهها من ضرائب وتظهر أموالهم في إما فى تجارة تحت الأرض أو عقارات . وأيضا هم عدد ليس بالقليل .
من تأنى: عندما اندلعت أحداث 25 يناير2011 وما تلاها من فراغ أمنى قام سائقوا المواقف والتاكسي بالبدء في زيادة الأجرة مستغلين عدم قيام إدارات المرور بعملها في المتابعة وظلت هذه الزيادة في الاضطراد  إلى حد وصفها كالسرقة بالإكراه وذلك لان الناس تحتاج إلى المواصلات بالضرورة وحتى الآن وبعد عودة الأمور إلى الاستقرار نوعيا و توفر الوقود ما زالت الأجرة على حالها وكل سيارة ميكروباس يوجد بها من ثلاثة إلى أربعة كراسي زائدة عن الرخصة . ولو نظرنا الى عدد السائقين فهم عدد ليس بالقليل.
من تأنى:من قبل ان تقوم أحداث 25 يناير2011 قام احد رؤساء الوحدات المحلية النشطاء بالتنبيه على حضور جميع الموظفين الى ديوان الوحدة المحلية ففوجئ الناس بتتار من الناس متوجهين إلى الوحدة المحلية أكثر من طلبة المدارس وشغلوا فناء الوحدة المحلية ولم يجدوا مكانا ليجلسوا فيه في غرف أو أروقة الوحدة مما افزع الرئيس فأمر بانصرافهم وهذا العدد من المؤكد انه متكرر في كل مدن الجمهورية إذ يقوم من 10 إلى 15 % من عدد الموظفين بالعمل وبقية القوة في الله اعلم(بتشوف مصالحها)وطبعا بعد أحداث 25 يناير2011 وما تلاها من فراغ أمنى أصبح الوضع أسوأ فلا ضابط ولا رابط .
من تأنى:من قبل ان تقوم أحداث 25 يناير2011 والمدارس في جميع أنحاء الجمهورية ولاسيما الفنية منها والأزهرية بها غش جماعي...فتجد طالب في ثانوية أو دبلوم لا يجيد القراءة والكتابة وينجح ويدخل الجامعة والمصيبة انه يتخرج منها ليقوم بتجهيل (تعليم) غيره فتتوالى العملية التعليمية من سيء إلى أسوأ والمصيبة أن كل مدرس منهم عندما يكلمك يتحدث في الدين وكأن الدين شيء والغش شيء آخر....فلو قارنا عدم قيام المدرسين بالشرح المطلوب منهم مدرسيا بشرحهم في الدروس الخاصة الذي جعل الحضور إلى المدرسة يشكل عبئا على الطالب أكثر منه استفادة لعلمنا كم هو فساد التعليم والمعلمين.
.
.
.
.
أستطيع أن أعدد على سبيل المثال لا الحصر كثير من الوظائف التي ينسحب عليها هذا الفساد المستشرى فى كل قطاعات المجتمع ....ونحن في مجتمع من كثرة هبله يوجد به كثير من الفاسدين (الذين يحسبون انهم غير ذلك) يطالبون بمكافحة الفساد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق