الثلاثاء، 23 يوليو 2013

المصالحة والتهريج السياسى




يتحدث بعض السياسيين والمسئولين عن مصالحة وطنية يجب أن تتم وكذلك خرجوا من قبل يدعون حزب الحرية والعدالة للاشتراك في الحكومة الجديدة  وأرى أن فى هذا شيئا من اثنين
أولا : لو كانت هذه طريقة لجعل الإخوان يتخلون عن اعتصاماتهم ونياتهم فى القيام بأعمال إرهابية وبذلك يتم احتواؤهم رويدا رويدا دون خسائر كبيرة فلا مانع من اتخاذ ذلك الأسلوب ابتداءا وقبل القيام بكل هذا الإجرام
ثانيا : أنهم يقصدون ما يقولونه (بجد) وفى هذا نقول وعلى الله قصد السبيل:
أن تلك الجماعة (حتى ولو لم تفعل كل هذه الجرائم) ظهر جليا أنها جزء من تكوين تنظيم دولى و التنظيمات يكون لها قلب (أو عقل) يكون هو المدبر وهم أعضاء التنظيم الدولى وأطراف التنظيم تكون داخل الدول إما تحكم كما فى تونس وتركيا والمغرب ومصر سابقا أو تسعى إلى ذلك كما فى سوريا وبالتالى فإن أفكار التنظيم يتم بلورتها فى صورة إجراءات على الأرض فى تلك الدول من خلال الحكومات ومن ثم فيكون الأمن القومي لكل تلك الدول مخترقا من التنظيم . ونظرا لأن القلب هو التنظيم والأطراف هى الحكومات فى تلك الدول فإن الفصل بينهما هو ضرب من المستحيل لأن فى ذلك قتل للفكرة ومن ثم فإن القول بمصالحة وطنية هو ضرب من التهريج لأن الجماعة يجب أن تتصف بالوطنية أولا وأن يكون الوطن وأمنه مقدما عندها على ما سواه مما يستوجب تخليهم عن عقيدتهم التنظيمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق