الأحد، 8 أبريل 2018

استرجاع الثقة المفقودة....



استرجاع الثقة المفقودة....
(من منا من لم يمر بتجربة حب في حياته

فهناك من مازال مستمرا بحبه

ولكن هناك الكثير من فقد هذا الحب

لأسباب مختلفة ولكن النهاية واحدة

انكسار قلب

ثقه مفقووده بالجميع) وسأتكلم عن العلاقات الانسانية بصفة عامة فأقول وبالله التوفيق
:

عندما تفقد ثقتك فى شخص ما ذى أهمية لك(صديق – صاحب – حبيب - ...أى نوع من
العلاقات الإنسانية) فإنك تظل منتظرا لبعض الوقت حتى ترى هل هو محتاج لثقتك فيه أم لا(لأن الثقة هى قاعدة بناء أى علاقة إنسانية من أى نوع) وذلك يظهر فى سعيه لاستعادة ثقتك بأى طريق ووسيلة . وعندما لا يحدث ذلك فإنها تنعدم مع الوقت وبالتالى سوف لا تكون هناك قاعدة للتعامل بينكما.وإذا عاد إليك ذلك الشخص أو اضطررت للتعامل معه بعد فقدان الثقة فإن كل مايقوم به من أفعال وحركات وسكنات وأقوال ولفتات ونظرات (كل ما فيه) يذكرك بماضيك معه فتبدأ حالة ما بعد فقدان الثقة (الاشمئزاز) ... أي أنه يكون محتاجا أن يتغير كليا على كل الأصعدة (أي تغيير طبع) حتى تستطيع التعامل معه فقط وليس لزرع ثقة جديدة .

 ولزرع ثقة جديدة يحتاج هذا الشخص لأمرين أولهما هو ما سبق من تغيير كلى فى التركيبة (الطبع) حتى لا يكون أى فعل أو قول أو سمت مذكرا بما مضى وهذه أشياء تفيد الشخص نفسه أكثر مما تفيد من هو مطلوب استعادة ثقته وانما هى أرضية ............
وثانيهما : وهو الأمر
الأهم (لأنه سيكون خالصا من أجل الطرف المطلوب استعادة ثقته ليشعر أنه ذا قيمة قصوى وأن استعادته للطرف الآخر لا غنى عنها) أنه يحتاج ليفعل شيئا(؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟) مهينا ومذلا لنفسه يكون هو القاعدة الجديدة للوثوق وتأسيسا لعلاقة جديدة بمعنى جديد على قاعدة جديدة من الثقة تجب ما قبلها .

قد ترتبط مع أحدهم بعلاقة معنوية والعلاقات المعنوية تقوم على التواؤم النفسى والامتزاج بالآخر وفى هذا النوع من العلاقات يكون رد فعل كل طرف تجاه أي أمر من الأمور متوقعا وشبه معلوم لدى الطرف الآخر نظرا للتواؤم.فإذا صدر من أحدهم أي تصرف أو فعل أو قول لم يكن متوقعا لدى الآخر فهذا ينم عن فجوة ما في أصل بناء هذه العلاقة .
من تانى :
المودة بناء يقام على قاعدة من الثقة والثقة قاعدة تؤسس على أرضية من الصدق والوضوح والشفافية والصراحة.
أي أنه أثناء نشوء العلاقة بين اثنين فإنها تبدأ من بهذه الأرضية ومن ثم تنشأ الثقة ثم تتنامى المشاعر حتى تصير محبة . ولو تم ذلك بشكل حقيقي وفعلى فإن أي واحد منهما سيعرف كيف يتأثر الآخر بأي أمر من الأمور وكيف سيكون رد فعله تجاه هذا الأمر بل ستكون عنده المعرفة الكاملة بالطرف الآخر في جميع توجهاته وميوله وتصرفاته .
فإذا وجد أحدهما أن الآخر ليس كذلك وأن تصرفاته أو أفعاله أو أقواله (كلامه) سواءا كان إراديا أو لا إراديا لا تتناسب ولا تتوافق مع المقدمات أو الأرضية التي بنيت عليها هذه العلاقة (الصدق والوضوح والشفافية والصراحة) إذن فإن تلك العلاقة كان يشوبها في أساسها و أثناء تدرجها ونموها بعض الكذب والغموض سواءا كان ذلك متعمدا أو غير ذلك مما يتسبب في هبوط قواعد الثقة وانهيار بناء المحبة لأن الأرضية التي قامت عليها هذه العلاقة كانت وهمية.
ولبناء علاقة جديدة بين الشخصين نفسهما لابد من فعل أشياء قاسية على الطرفين حتى يتواصلا ثانية .
وعلى الرغم من أن جدار الثقة قد يكون انهياره بسبب طرف منهما إلا أنه في استعادتها لابد أن يتحمل الطرفان تكاليف استعادتها وبرغم ذلك ستظل ذكرى الانهيار دائما ما تطرأ من آن إلى آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق